الأحد، 6 نوفمبر 2016

اسطنبول قبلة الباحثين عن الاصالة والحداثة





كتبت - حنان فوزي الميهي 

حينما تدخل آلة الزمن لتعبر على الأزمنة المختلفة والعصور شتى، حتما ستبدوا الأزمنة والحضارات في انفصالٍ تام، ولكن إذا ما ذهبت لتركيا وتوغلت فيها لتصل إلى اسطنبول؛ سيبدوا الأمر مختلف، اذ انك ستجد الحضارات والعصور قد امتزجت معًا فى مزيج عجيب ولا يقتصر الامر على التاريخ فحسب، بل يتعداه لجغرافيا المكان كذلك، اذ تتداخل الباقايا الرومانية مع الدولة البيزنطية والامبراطورية العثمانية وتفوح فى الاجواء رائحة الحضارة الاسلامية، لتشكل فى الاجواء عبقا نادر النكهة، كما ستجد  انك في المكان الوحيد فى العالم حيث حلقة الربط بين الشرق والغرب، الاصالة والحداثة، رياح الغرب ودفء الشرق.

فها هي اسطنبول المزار السياحي الذي ينصحك به كل من زارها، فلنتعرف على بعضٍ من جمالها الخلاب عن كثب.


تقع إسطنبول في شمال غرب إقليم مرمرة في تركيا، وهي تُقسم إلى قسمين يفصل بينهما مضيق البوسفور، الأمر الذي يجعل المدينة تقع على قارتين في آن واحد،. تشغل حدود المدينة مساحة 1,830.93 كيلومترًا مربعًا707  أميال مربعة، بينما تشغل منطقة التجمع الحضري، أومحافظة إسطنبول، مساحة 6,220 كيلومترًا مربعًا 2,402 ميل مربع وتعددت اسمائها عبر التاريخ، فهي يزنطة والقُسْطَنْطِيْنِيَّة و الأستانة، فهي قبلة الباحثين عن الجمال الخلاب والاصالة والحداثة معا، فيوجد بها العديد من المزارات السياحية التي تجذب السياح من شتى بقاع الارض.

متحف أيا صوفيا:

يعد متحف ايا صوفيا الشاهد الاكبر على تعدد الحضارات فى اسطنبول، اذ تحول من كاتدرائية الى مسجد ثم الى متحف شاهدٌ على حضارات اسطانبول، فقد أعتبرت آيا صوفيا أعظم كنيسة في عصر الامبراطورية البيزنطية، وتم تحويلها إلى مسجد بعد فتح العثمانيين للقسطنطينية، حيث  أضيفت لها أربع مآذن لمناداة الناس للصلاة، ومن ثم حولها مصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة في العام ١٩٣٥ إلى متحف يشهد على تاريخ المنطقة ويضم كنوز إسلامية ومسيحية لا تقدر بثمن.





الجامع الازرق:

يقع هذا المسجد بالقرب من ايا صوفيا، و يطلق عليه إسم مسجد السلطان أحمد و لكنه يعرف بإسم المسجد الأزرق وهو أحد الأمثلة المذهلة على روعة العمارة العثمانية، فقد أمر ببنائه السلطان أحمد الأول عالم 1609 م واستغرق بناءه سبع سنوات لينتهوا من بنائه في العام 1916 قبل وفاة السلطان أحمد بعام واحد فقط، ويُذكر أن السلطان أحمد أراد المبالغة في تعظيم مسجده فأمر ببناء ست مآذن شاهقة للمسجد، ولكنه قوبل بمعارضة شديدة لأن المسجد الحرام كان يحتوي ست مآذن حينها،  فأمر السلطان أحمد ببناء مئذنة سابعة للمسجد الحرام ليميزه.





السوق المغطى "جراند بازار":

 يعود تاريخ إنشاء السوق المغطى أو كما يطلق عليه بالتركية "جراند بازار إلى منتصف القرن الخامس عشر، ويقدر عدد مرتاديه يومياً بما يتراوح بين 250000 إلى 400000 زائر. يتكون من ما يقارب 60 شارع و 4000 متجر ، ويعد مجرد التجول داخل السوق من المتع الهائلة فى اسطنبولة، فضلا عن التسوق منه والحصول على بضائعه المتميزة.



مجمع قصور السلاطين "توب كابي":

اذا ما ذهبت الى تركيا لابد أن تذهب الى هناك، حيث مقر السلاطين لأكثر من 400 عام، انه صرح مشيد، اذ تم بناء القصر الأول فيه في بداية الحكم التركي لاسطنبول سنة 1459 على أنقاض الأكروبوليس اليوناني العتيق والذي كان مدمراً وغير مستعمل في ذلك الوقت، ثم توالت التجديدات والقصور المتتالية على مر 400 عام، وقد اعتبرته اليونسكو موقع من مواقع التراث الانساني عام 1985.









مضيق البسور "جسر البسفور":

انه الشريان الواصل بين قارتين، ففيه تتدفق الحضارات لتلتقي في شكلٍ بديع، انه جسر البسفور الرائع، وفي ابحار اسطوري يُبحر السياح فى تلك المنطقة ليروا عبق التاريخ وروعة جغرافيا المكان، مُضافًا اليهم حداثة وروعة الحاضر في مزيجٍ خرافي.






هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم
    ممكن اتواصل مع الكاتبة :D

    ردحذف
    الردود
    1. عليكم السلام ورحمة الله اهلا بك طبعا، التواصل على الايميل التالي hananfawzy102@gmail.com

      حذف